سورة المؤمنون - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المؤمنون)


        


{ولو اتبع الحق} القرآن الذي يدعو إلى المحاسن {أهواءَهم} التي تدعو إلى المقابح، أي: لو كان التَّنزيل بما يُحبُّون {لفسدت السموات والأرض} وذلك أنَّها خُلقت دلالةً على توحيد الله، فلو كان القرآن على مرادهم كان يدعو إلى الشِّرك، وذلك يُؤدِّي إلى إفساد أدلة التَّوحيد، وقوله: {ومَنْ فيهنَّ} لأنَّهم حينئذٍ يُشركون بالله تعالى {بل أتيناهم بذكرهم} بشرفهم في الدُّنيا والآخرة.
{أم تسألهم} أنت يا محمَّد على ما جئت به {خرجاً} جُعلاً وأجراً {فخراجُ ربك} فعطاء ربِّك وثوابه {خير}.


{لناكبون} أَيْ: عادلون مائلون.
{ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضرّ} جدبٍ وقحطٍ {للجوا} لتمادوا {في طغيانهم يعمهون} نزلت هذه الآية حين شكوا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقالوا: قتلْتَ الآباء بالسَّيف، والأبناء بالجوع.
{ولقد أخذناهم بالعذاب} بالجوع {فما استكانوا لربهم} ما تواضعوا.
{حتى إذا فتحنا عليهم باباً ذا عذاب شديد} يوم بدرٍ. وقيل: عذاب الآخرة {إذا هم فيه مبلسون} آيسون من كلِّ خيرٍ.


{وله اختلاف الليل والنهار} أَي: هو الذي جعلهما مختلفين.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8