{ولو اتبع الحق} القرآن الذي يدعو إلى المحاسن {أهواءَهم} التي تدعو إلى المقابح، أي: لو كان التَّنزيل بما يُحبُّون {لفسدت السموات والأرض} وذلك أنَّها خُلقت دلالةً على توحيد الله، فلو كان القرآن على مرادهم كان يدعو إلى الشِّرك، وذلك يُؤدِّي إلى إفساد أدلة التَّوحيد، وقوله: {ومَنْ فيهنَّ} لأنَّهم حينئذٍ يُشركون بالله تعالى {بل أتيناهم بذكرهم} بشرفهم في الدُّنيا والآخرة.{أم تسألهم} أنت يا محمَّد على ما جئت به {خرجاً} جُعلاً وأجراً {فخراجُ ربك} فعطاء ربِّك وثوابه {خير}.